بعد افتتاح برنامج جامعة تبوك للدراسات العليا في علم النفس العيادي (ماجستير ودبلوم عالي) وذلك بالتعاون مع كلية علم النفس بجامعة جنوب استراليا، تأسست وحدة علم النفس العيادي بجامعة تبوك بناء على القرار من معالي مدير الجامعة رقم (31/11/72 ق) وتاريخ (1431/02/05). وجدير بالذكر ان هذه هي أول وحدة علم نفس عيادي عملي تعليمية خدمية على مستوى التعليم العالي السعودي العام والخاص.
تسعى وحدة علم النفس العيادي لأن تكون مثالاً يحتذى في المملكة العربية السعودية والوطن العربي في توظيف معرفة علم النفس عموماً وعلم النفس العيادي على وجه الخصوص لما في رفاه الأفراد وبلوغهم أقصى إمكاناتهم في الحياة.
تتلخص رسالة وحدة علم النفس العيادي بجامعة تبوك في دعم وتقديم برامج تدريب الأخصائيين النفسيين التي ترتكز على نموذج العالم-الممارس ودعم وتقديم الخدمة النفسية التي تعتمد على البراهين وعلى معايير أفضل خدمة نفسية للأفراد الذين يوجهون واحدة أو اكثر من الصعوبات النفسية المختلفة.
-توفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق أعلى معدلات الجودة في التدريب العيادي - تقديم خدمات عالية الجودة في التقويم النفسي -توفير فرص إجراء الدراسات النفسية العيادية للباحثين في مجال الاضطرابات النفسية -تطوير برامج خدمية مجتمعية هدفها الوقاية والصحة النفسية العامة -تصميم برامج خاصة ببيئة العمل في الجامعة تسعى إلى تحسين الأداء
تفردت جامعة تبوك، بالتعاون مع كلية علم النفس بجامعة جنوب أستراليا، بافتتاح أول برنامج نفسي عيادي، محليا وعربيا، خاضع لمعايير بإعتماد نموذج العالم الممارس في تأهيل المختصين في علم النفس العيادي وبأفضل ممارسة وتدريب عيادي نفسي والمتعارف عليها عالميا بإسم (The Scientist- Practitioner). وجامعة تبوك، إذ تعمل على إرساء معايير الجودة العالمية للتدريب النفسي العيادي، إنما تسد فراغا كبيرا في الرعاية النفسية أوجده غياب برامج التدريب النفسي العيادي في الوطن العربي التي تعمل بهذه المعايير. وبهذا فجامعة تبوك بصفتها جزءا من منظومة التعليم العالي، تسعى إلى الإسهام في توطين معايير الجودة العالمية في كافة المجالات التدريبية والخدمية، بما في ذلك تلك المعايير المتعلقة بالتدريب النفسي العيادي والخدمات النفسية للأفراد من داخل الجامعة ومن خارجها. وبتأسيس جامعة تبوكلبرامج علم النفس العيادي، فإنها تفتح بابا مغلقا أمام طلاب علم النفس السعوديون والعرب الراغبون في الحصول على التدريب النفسي العيادي المؤهل للمارسة العيادية المتطورة. فالقبول في برامج علم النفس العيادي في الجامعات الغربية أشبه ما يكون بالمستحيل، إلا في حالات خاصة جدا، مما أدى إلى تطور تقاليد ممارسة نفسية بعيدة كل البعد عن واقع خدمة علم النفس العيادي ومعاييرها في الدول المتقدمة في مجال الرعاية النفسية. وقدمت الوحدة التأهيل العيادي لثمان دفعات في برنامج علم النفس العيادي مكونين نواة تنمو من خلالها رسالة الوحدة وتزدهر في المؤسسات المعنية بالرعاية الصحية عموما، والرعاية النفسية على وجه الخصوص.
هذا الكتاب يصلح لكل من يمارس عملية الرعاية الصحية، ويمضي وقتاً في تشجيع المرضى على تغيير سلوكهم. وقائمة المستفيدين من هذا المؤلف طويلة، إذ تشمل أفراد التمريض، والأطباء، وخبراء الغذائيات، وعلماء النفس، والمستشارين، والعاملين في التعليم الصحي، وأطباء الأسنان، والقائمين على صحة الأسنان، واخصائيي الخدمة الاجتماعية، والمعالجين المتخصصين في العلاج الطبيعي والمهني، وخبراء صحة القدم.
الدليل العملي والتدريبي للعاملين والمشرفين في مهن المساعدة، في مجالات كالطب، والتمريض، وعلم النفس العيادي، وعلم النفس الإرشادي، والخدمة الاجتماعية، والإرشاد المدرسي والطلابي، والإرشاد والعلاج الأسري، وإعادة التأهيل، وغيرها من المجالات المهنية التي تكون المقابلة وجهاً-لوجه جزءا أساسيا من العمل فيها.
كل ممارس نفسي عيادي يعلم أن تشخيص عدد كبير من الحالات (أي وضعها في واحدة من الفئات التشخيصية) لا يعني تماثلها، فلكل حالة تاريخ نشوء مختلف، وأعراض شكوى مختلفة، وعوامل مختلفة، وشدة مختلفة، ومسار مختلف، وأيضا، وهذا هو الأهم ربما، كل حالة تستفيد أكثر وأسرع من طرق تدخل عيادي مختلفة. وهذه الإختلافات هي تحديدا ما تبحث عنه صياغة الحالة.