تعدُّ
المهارة العملية المعملية جزءاً أساسياً من المنهج التعليمي لطلبة الكيمياء.
ولكنَّ عمل الكيميائيين ضمن المعامل يهدّد سلامتهم وذلك لما يتعرضون له من مواد
خطرة قد تكون حارقة أو كاوية أو سامّة، أو حتى من الأدوات التي يستعملونها
كأسطوانات الغاز وأفران التعقيم. يزداد خطر هذه الحوادث أيضاً مع جهل العاملين في
المعمل أصول وقواعد السلامة المخبرية وإهمال المؤسسات تثقيف عامليها حول أهمية هذه
القواعد. وتشكّل هذه الحوادث مشكلةً حقيقيةً فهي تترافق مع إصابات خطيرة وكثيراً
ما أودت بحياة العاملين. لحسن الحظ، أدّى التقدّم الكبير في مجال تكنولوجيا
المعلومات الذي شهدته السنوات العشر الأخيرة إلى إدخال تقانات الواقع الافتراضي
بشكلٍ متزايدٍ في العديد من مجالات الحياة بما فيها الكيمياء. ومن هنا نشأ ما
يسمّى بالمعامل الافتراضية الكيميائية والتي وفّرت لطلبة الكيمياء الفرصة لاكتساب
المهارة العملية ضمن المعمل من خلال قيامهم بتجارب في الواقع الافتراضي دون تعريض
أنفسهم أو العاملين معهم أو البيئة المحيطة بهم لأيّة مخاطر. فقد قامت أ. ساره سليمان البلوي بتقديم هذه الدورة التدريبية والتي تهدف إلي:
-التعرف على أثر استخدام المعامل الافتراضية على إدارة الأمن والسلامة المهنية والبيئية.
-التعرف على المعامل الافتراضية كأهم مستحدثات التكنولوجيا في التعليم ومدى أهمية اختيار أساليب حديثة لتحسين العملية التعليمية والعلمية تماشياً مع خطة التحول الرقمي المستمدة من رؤية (2030) في مجال التعليم.
-توضيح أهمية المعامل الافتراضية ودورها في التغلب على الصعوبات التي قد تواجه أعضاء التدريس والفنيين في المعامل الحقيقية من عدم توفر المواد والأجهزة المعملية وتوفير الوقت والأمن والسلامة.
- تحقيق بيئة تعليمية جاذبة من خلال تطوير المعامل والمختبرات بطرق مبتكرة تسهم في رفع كفاءة الإنفاق وذلك من خلال حل مشكلة عدم توفر الأجهزة والمواد الكيميائية أو ارتفاع أسعارها وخاصة في المناطق التي يوجد بها كثافة سكانية لأنه يلزمنا توفير كميات كبيرة لطلاب بهذه الكثافة مما يكلف كثيراً لذلك ممكن الاستعانة بالمعامل الافتراضية.
- إمكانية اجراء التجارب دون الحاجة لتواجد في المعمل في الظروف الني تستلزم البقاء في المنزل كاأنتشار الأوبئة وصعوبة الظروف الجوية.
-تتمثل أهمية التعليم في المعامل الافتراضية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لعملية التعليم والتعلم كما أنها تعمل على تنمية أسلوب التعليم الذاتي والتفكير الإبداعي والناقد ومهارات الابتكار والقدرة على حل المشكلات لدى الطالب.